لِأَن فى الْخَبَر إِن العَبْد إِذا بلغ تسعين سنة كتبت لَهُ الْحَسَنَات وكفرت عَنهُ السَّيِّئَات وسمى أَسِير الله فى الأَرْض
وَمن ملح مضمنات الحمدونى قَوْله
(كسانى ابْن حَرْب طيلسانا كَأَنَّهُ ... فَتى عاشق بَال من الوجد كالشن)
(يغنى لإِبْرَاهِيم حِين لبسته ... ذهبت من الدُّنْيَا وَمَا ذهبت منى)
وَقَوله
(يَا طيلسانا ابْن حَرْب قد هَمَمْت بِمَا ... يودى بجسمى كَمَا أودى بك الزَّمن)
(فقد ترانى لَدَى الرفاء مرتبطا ... كأننى فى يَدَيْهِ الدَّهْر مُرْتَهن)
(غنيت حِين رآنى النَّاس ألزمهُ ... كَأَنَّمَا لى فى حانوته وَطن)
(من كَانَ يسْأَل عَنَّا ايْنَ منزلنا ... فالأقحوانة منا منزل قمن)
وَقَوله أَيْضا
(قل لِابْنِ حَرْب طيلسانك قد ... أَوْهَى قواى بِكَثْرَة الْغرم)
(متبين فِيهِ لمبصره ... آثَار رفو أَوَائِل الْأُمَم)
(فَكَأَنَّهُ الْخمر الَّتِى وصفت ... فى يَا شَقِيق الرّوح من حكم)
(وَإِذا رممناه وَقيل لنا ... قد صَحَّ قَوْله لَهُ البلى انْهَدم)
(مثل السقيم برا فَرَاجعه ... نكس وأسلمه إِلَى السقم)
(أنشدت حِين طَغى فأعجزنى ... وَمن العناء رياضة الْهَرم)
وَمن بَدَائِع مَعَانِيه قَوْله
(يَا بن حَرْب كسوتنى طيلسانا ... مل من صُحْبَة الزَّمَان وصدا)
(طَال ترداده إل الرفو حَتَّى ... لَو بَعَثْنَاهُ وَحده لتهدى)
وَالشَّكّ فى أَن ابْن الرومى تعقبه فَقَالَ على لِسَانه مَا لَا يقصر عَن إبداعه كَقَوْلِه
(يَا بن حَرْب كسوتنى طيلسانا ... يزرع الرفو فِيهِ وَهُوَ سباخ)