وَأما عِنْد الْوَصْف بِالْحَيَاءِ وَالْمَاء فَكَمَا قَالَ أَبُو تَمام
(وَطول مقَام الْمَرْء فى الحى مخلق ... لديباجتيه فاغترب تتجدد)
وكما قَالَ أَبُو الْفَتْح البستى
(منزلتى يحفظها منزلى ... وباحتى تحفظ ديباجتى)
995 - (برد الشَّبَاب) قد أَكْثرُوا من هَذِه الِاسْتِعَارَة وَمن أحسن مَا سَمِعت فِيهَا مَا أنشدنيه الْأَمِير السَّيِّد أدام الله تأييده لِابْنِ الرومى فى عبيد الله بن عبد الله بن طَاهِر
(أيا برد الشَّبَاب وَكنت عندى ... من الْحَسَنَات وَالْقسم الرغاب)
(لبستك بُرْهَة لبس ابتذال ... على علمى بِفَضْلِك فى الشَّبَاب)
(وَلَو ملكت صونك فاعلمنه ... لصنتك فى الْجَدِيد من العياب)
(وَلم ألبسك إِلَّا يَوْم فَخر ... وَيَوْم زِيَارَة الْملك المهاب)
وَمَا أحسن مَا قَالَ ابْن طَبَاطَبَا
(يَا طيب ليل خلوت فِيهِ بِمن ... أقصر عَن وصف كنه وجدى بِهِ)
(ليل كبرد الشَّبَاب حالكه ... نعمت فى ظله وفى طينه)
وفى الْمثل أحسن من برد الشَّبَاب وَأطيب من برد الشَّبَاب
995 - (برود تزيد) يضْرب بهَا الْمثل كَمَا يضْرب ببرود الْيمن وَالْعرب تنْسب البرود الفاخرة إِلَى تزيد وتزعم أَنَّهَا قَبيلَة للجن كَمَا قَالَ أَبُو تَمام يصف شعره
(كشقيقة الْبرد المسهم وشيه ... فى أَرض مهرَة أَو بِلَاد تزيد)