986 - (شقّ الأبلمة) من أَمْثَال الْعَرَب قَوْلهم المَال بينى وَبَيْنك شقّ الأبلمة والأبلمة بِالضَّمِّ وَالْكَسْر لِأَن الأبلمة إِذا شققتها طولا انشقت نِصْفَيْنِ سَوَاء من أَولهَا إِلَى آخرهَا وَعَن ابْن الأعرابى أَنَّهَا بقلة تخرج لَهَا قُرُون كالباقلاء وَلَيْسَ لَهَا أرومة وَلَيْسَ شىء أبلغ فى التنصيف مِنْهَا وَلذَلِك قَالَ أَبُو بكر الصّديق رضى الله عَنهُ للْأَنْصَار رضى الله عَنْهُم يَوْم السَّقِيفَة الْأَمر بَيْننَا وَبَيْنكُم شقّ الأبلمة فَنحْن الْخُلَفَاء وَأَنْتُم الوزراء وَكَانَ ذَلِك جَوَابا عَن قَوْلهم منا أَمِير ومنكم أَمِير
987 - (طرف الثمام) يضْرب مثلا لتسهيل الْحَاجة وَقرب تنَاولهَا فَيُقَال على طرف الثمام لِأَن الثمام شجر لَا يطول فَيشق على متناوله
988 - (نَقِيع الحنظل) يضْرب مثلا لما يُوصف بالمرارة وَالْكَرَاهَة لِأَن الحنظل أَمر شىء وأكرهه قَالَ عنترة
(وَالْخَيْل ساهمة الْوُجُوه كَأَنَّمَا ... سقيت سوابقها نَقِيع الحنظل)
وَكَانَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة يتَمَثَّل فى ذمّ الدُّنْيَا بِهَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ
(دنيا تساق لَهَا الْعباد ذميمة ... شيبت بأكره من نَقِيع الحنظل)
(وَبَنَات دهر لَا تزَال صروفه ... فِيهَا وقائع مثل وَقع الجندل)
989 - (فقع قرقر) يضْرب بهَا الْمثل للذليل الضَّعِيف الذى لَا أمتناع بِهِ على من يضيمه والفقع ثخين الكمأة وَهُوَ أَبيض ضخم سريع الْفساد قَلِيل الصَّبْر على الْحَيَاة يُقَال أذلّ من فقع بقاع قرقر قَالَ النَّابِغَة فى النُّعْمَان
(حدثونى بنى السَّقِيفَة مَا يمْنَع ... فقعا بقرقر أَن يزولا)