وَقَالَ أَبُو تَمام فى نَار اللوعة

(أَجْدَر بجمرة لوعة إطفاؤها ... بالدمع أَن تزداد طول وقود)

وَقَالَ القاضى أَبُو الْحسن فى نَار الغرام

(وَلَو كنت أدرى مَا أقاسى من الْهوى ... لما حكمت للبين فى وصلنا يَد)

(فَلَا يُنكر التخليد فى النَّار عَاقل ... فإنى فى نَار الغرام مخلد)

964 - (نَار الشَّرّ) النَّار قد تستعار فى الشَّرّ كَقَوْلِهِم من قدح نَار الْفِتْنَة صَار طعامها وكما قَالَ ابْن الرومى من قصيدة يعزى بهَا ابْن الْمسيب عَن ابْنة لَهُ

(تعزيت عَمَّن أثمرتك حَيَاته ... ووشك التسلى عَن ثمارك أَجْدَر)

(لِأَن احتيال الْمَرْء فى ابْن وفى ابْنه ... يُرْجَى وكر الدَّهْر شخصك أعْسر)

(وَكم من أخى حريَّة قد رايته ... بِنَار ذوى الإصهار يكتوى ويصهر)

(لَعَلَّ الذى أَعْطَاك ستر حَيَاتهَا ... كساها من اللَّحْد الذى هُوَ أستر)

وكما قَالَ أَبُو الْقَاسِم النَّقِيب الموسوى أَخُو أَبى الْحسن

(وَمولى علنى صرفا أجاجا ... بِمَا أسقيه من عذب زلال)

(أرى فى وَجهه مَاء التصافى ... وفى أحشائه نَار التقالى)

965 - (نَار الْحَيَاة) هى الْحَرَارَة الغريزية وَمِنْهَا الْجِمَاع فَإِنَّهُ مقتبس من نَار الْحَيَاة فليكثر أَو يقل قَالَ الصنوبرى

(نَار رَاح أَو نَار خد ونار ... لحشا الصب فى لظاها اسْتعَار)

(مَا أبالى مَا دَامَ للضيف عندى ... كَيفَ كَانَ الثلوج والأمطار)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015