وَقَالَ القطامى
(إِلَّا إِنَّمَا نيران قيس إِذا شتوا ... لطارق ليل مثل نَار الحباحب)
وَيجوز أَن تكون قد شبهت النَّار الَّتِى لَا مَنْفَعَة فِيهَا وَلَا حَاصِل تحتهَا بِنَار الحباحب الذى اقْتصّ ابْن عَبَّاس رضى الله عَنْهُمَا قصَّتهَا
وَوصف بليغ انقضاض الْكَوَاكِب فَقَالَ وَإِن الْفلك ليفتر عَن شهب ثواقب كنيران أَبى حباحب من كَلَام طَوِيل قَالَ ابْن المعتز
(وَحين أَخذنَا ثأركم من عَدوكُمْ ... فعدتم لنا تورون نَار الحباحب)
960 - (نَار الْبَرْق) مَا أحسن مَا وصفهَا أعرابى فَقَالَ
(نَار تجدّد للعيدان نضرتها ... وَالنَّار تشعل أَحْيَانًا فتحترق)
يَقُول كل نَار فى الدُّنْيَا تحرق العيدان وتستهلكها إِلَّا نَار الْبَرْق فَإِنَّهَا تجىء بالغيث فَإِذا غشيت الأَرْض أحدث الله للعيدان جدة وللأشجار أغصانا لم تكن
96 - (نَار الْمعدة) حكى أَبُو العيناء قَالَ اجْتَمَعنَا فى مجْلِس ابْن الأعرابى ومعنا الجاحظ والجماز فأخذنا نتناشد الْأَشْعَار ونتذاكر الْأَخْبَار وَوَقع الجاحظ والجماز فى كياد وملاحاة فَقَالَ لَهُ الجماز هَات كم تعرف فى كَلَام الْعَرَب من نَار فَقَالَ على الْخَبِير سَقَطت نَار الْحَرْب ونار الشَّرّ ونار أَبى حباحب ونار الله الموقدة ونار الْمعدة ونار الطَّبْع ونار الاصطلاء فَقَالَ الجماز تركت أبلغ النيرَان وأوسعها فى الْبلدَانِ وَأَصْلَحهَا بِلِسَان الْجِيرَان قَالَ وَمَا هى قَالَ نَار حرامك الَّتِى (كلما القى فِيهَا فَوْج سَأَلَهُمْ خزنتها ألم