عراقيبها السّلع ثمَّ صعدوا بهَا فى جبل وأوقدوا فِيهَا النَّار وَكَانُوا يرَوْنَ ذَلِك من أَسبَاب السقيا وَفِيهِمْ يَقُول الورل الطائى

(لادر در رجال خَابَ سَعْيهمْ ... يستمطرون لَدَى الْأَزْمَان بالعشر)

(أجاعل أَنْت بيقورا مسلعة ... ذَرِيعَة لَك بَين الله والمطر)

955 - (نَار الصَّيْد) هى الَّتِى توقد للظباء وصيدها لتعش إِذا رامت النّظر إِلَيْهَا وَلَا تخيل من وَرَاءَهَا وَيطْلب بهَا أَيْضا بيض النعام فى أفاحيصها ومكانها وَقَالَ طفيل الغنوى

(عوازب لم تسمع نبوح مقَامه ... وَلم تَرَ نَارا تمّ حول مجرم)

(سوى نَار بيض أَو غزال بقفرة ... أغن من الخنس المناخر توءم)

وَقد وصف السرى صيد اللَّيْل بالطست والسراج وَالْكَلب وذكرانه يُقَال لَهُ صيد الدالوية فى أرجوزة هى مثبتة فى ديوَان شعره

956 - (نَار الزحفتين) هى نَار أَبى سريع وَأَبُو سريع هُوَ العرفج قَالَ قُتَيْبَة بن مُسلم لعمر بن عباد بن الْحصين وَالله للسؤدد أسْرع إِلَيْك من النَّار فى يبيس العرفج وَإِنَّمَا قيل لنار العرفج نَار الزحفتين لِأَن العرفج إِذا التهبت فِيهِ النَّار أسرعت فِيهِ وعظمت واستفاضت فى أسْرع من كل شىء فَمن كَانَ قَرِيبا مِنْهَا يزحف عَنْهَا ثمَّ لاتلبث أَن تنطفىء من ساعتها فى مثل تِلْكَ السرعة فَيحْتَاج الذى يزحف عَنْهَا أَن يزحف إِلَيْهَا من سَاعَته فَلَا تزَال للمصطلى كَذَلِك وَلَا يزَال المصطلى بهَا كَذَلِك فَمن أَجله قيل نَار الزحفتين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015