وَمن أَمْثَال الْعَرَب رَمَاه بثالثة الأثافى أى بِمَا يهلكه وَمن أحسن مَا قيل فى اسْتِعْمَال ثَالِثَة الأثافى قَول بديع الزَّمَان من قصيدة
(خلقت كَمَا ترى صَعب النقاف ... أرد يَد الْخَلِيفَة فى الْخلاف)
(ولى جَسَد كواحدة المثانى ... لَهُ كبد كثالثة الأثافى)
فَانْظُر إِلَى حسن مَا تأنق بَين الْوَاحِدَة وَبَين الثَّانِيَة وَالثَّالِثَة على بعد مَا بَين الجنسين من الكثافة والنحافة
910 - (ابْنة الْجَبَل) يعْنى الْقطعَة من الْجَبَل صربت مثلا فى الثّقل
91 - (قسوة الْحجر) يضْرب بهَا الْمثل قَالَ الله تَعَالَى {ثمَّ قست قُلُوبكُمْ من بعد ذَلِك فَهِيَ كالحجارة أَو أَشد قسوة} قَالَ الأصمعى وَمن أمثالهم هُوَ أقسى من حجر وَقَالَ كثير
(كأنى أنادى صَخْرَة حِين أَعرَضت ... من الصم لَو تمشى بهَا العصم زلت)
91 - (ظلّ الْحجر) يشبه بِهِ كل شىء أسود كثيف لِأَن ظلّ كل شىء أسود وظل الْحجر أَشد سوادا لِأَنَّهُ مصمت لَا يتخلله خلل قَالَ الراجز
(كَأَنَّمَا وَجهك ظلّ من حجر ... )
وَقَالَ آخر
(سود غرابيب كأظلال الْحجر ... لَا صغر أزر بهاى وَلَا كبر)