(وَمَا خير يَوْم أخرق متلون ... بِبرد وحر بعده يتلهب)
(فأوله للفحم والجمر مثقب ... وَآخره للثلج والخيش يضْرب)
وهواء الْبَصْرَة أَيْضا يُوصف بِمَا يُوصف بِهِ هَوَاء جرجان قَالَ ابْن لنكك
(نَحن بِالْبَصْرَةِ فى لون ... من الْعَيْش ظريف)
(نَحن مَا هبت شمال ... بَين جنَّات وريف)
(فَإِذا هبت جنوب ... فكأنا فى كنيف)
907 - (برد همذان) همذان مَوْصُوفَة من بَين بلدان الْجَبَل بِشدَّة الْبرد وَمَا هى بأشد الْبِلَاد بردا وَلَكِن الْمثل سَائِر ببردها وَقد أَكثر الشُّعَرَاء فى وصفهَا قَالَ أَبُو على كَاتب بكر
(يَا بَلْدَة أسلمنى بردهَا ... وَبرد من يسكنهَا للقلق)
(لَا يسلم الشاتى بهَا من أَذَى ... من زهق أَو نتق أَو زلق)
وَقَالَ آخر
(همذان مثقلة النُّفُوس ببردها ... والزمهرير وحرها مَأْمُون)
(غلب الشتَاء ربيعها وخريفها ... فَكَأَنَّمَا تشرينها كانون)
وَقَالَ ابْن خالويه
(إِذا همذان اعتادها القر وانقضى ... برغمك أيلول وَأَنت مُقيم)
(فعينك عمشاء وأنفك سَائل ... ووجهك مسود الْبيَاض بهيم)
(وَأَن ت أَسِير الْبرد تمشى بغلة ... على السَّيْف تحبو مرّة وَتقوم)
(بِلَاد اذا مَا الصَّيف أقبل جنَّة ... وَلكنهَا عِنْد الشتَاء جحيم)