وَإِذا رَآهُ أهل السَّفِينَة لم يشكو فى الْغَرق وَكَثِيرًا مَا يذكرهُ ابْن حجاج متمثلا بِهِ كَقَوْلِه

(يَا سيدى دَعْوَة ذى حرقة ... أقدم فى الشؤم من القز)

(عمامتى كَانَت أميرية ... مليحة الشربش والطرز)

(وَلست بالباكى على فقدها ... فالخزى أولى بى من الْخَزّ)

800 - (حزم القرلى وخطف القرلى) قَالَ حَمْزَة بن الْحسن الأصفهانى القرلى طير من بَنَات المَاء صَغِير الجرم شَدِيد الغوص سريع الخطف لَا يرى إِلَّا مرفرفا على وَجه المَاء على جَانب كطيران الحدأة يهوى بِإِحْدَى عَيْنَيْهِ إِلَى قَعْر المَاء طَمَعا وَيرْفَع الْأُخْرَى إِلَى الْهَوَاء حذرا فَإِن أبْصر فى المَاء مَا يسْتَقلّ بِحمْلِهِ من سمك وَغَيره انقض عَلَيْهِ كالسهم الْمُرْسل فَأخْرجهُ من قَعْر المَاء وَإِن أبْصر فى الْهَوَاء جارحا أَهْوى إِلَى الأَرْض فَضربُوا بِهِ الْمثل فى الخطف وَكَذَلِكَ ضربوا بِهِ الْمثل فى الحزم والحذر

وفى أسجاع ابْن الْحسن كن حذرا كالقرلى إِن رأى خيرا تدلى وَإِن رأى شرا تولى

وَقد خَالف هَذَا رُوَاة النّسَب فَقَالُوا قرلى هُوَ اسْم رجل من الْعَرَب كَانَ لَا يتَخَلَّف عَن طَعَام أحد وَلَا يتْرك موضعا إِلَّا قصد إِلَيْهِ فَإِن صَادف فى طَرِيق يسلكه خُصُومَة ترك ذَلِك الطَّرِيق وَلم يمر فِيهِ فَقَالُوا أطمع من قرلى

وَأَقُول أَنا خليق أَن يكون هَذَا الرجل شبه بذلك الطير وسمى باسمه قَالَ الشَّاعِر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015