وَالروح فَعِنْدَ ذَلِك تضرب الديكة وتصيح)
وَعَن كَعْب إِن لله ديكا عُنُقه تَحت الْعَرْش وبراثنه فى أَسْفَل الْأَرْضين فَإِذا صَاح صاخب الديكة يَقُول سُبْحَانَ الْملك القدوس لَا إِلَه غَيره
وَقد ضرب ابْن طَبَاطَبَا الْمثل فى قَوْله لأبى عَمْرو بن جَعْفَر بن شريك يعاتبه على مَنعه إِيَّاه شعر ديك الْجِنّ
(يَا جوادا يمسى وَيُصْبِح فِينَا ... وَاحِدًا فى الندى بِغَيْر شريك)
(أَنْت من أسمح الْأَنَام بِشعر النَّاس ... مَاذَا اللجاج فى شعر ديك)
(يَا حَلِيف السماح لَو أَن ديك الْجِنّ ... من نسل ديك عرش المليك)
(لم يكن فِيهِ طائل بعد أَن يدْخلهُ ... الذّكر فى عداد الديوك)
76 - (ديك الْجِنّ) يضْرب مثلا للديك النجيب الحاذق الْكثير السفاد وَمِنْه سمى ديك الْجِنّ الشَّاعِر الْمَشْهُور وَهُوَ أحد شعراء سيف الدولة ابْن حمدَان وَقد تقدم بعض ذَلِك فى الْبَاب الثَّالِث
763 - (ديك مُزْبِد) يضْرب مثلا للحقير يجلب النَّفْع الْكثير والوضيع لَهُ شَأْن كَبِير وقصته أَنه كَانَ لمزبد ديك قديم الصُّحْبَة نَشأ فى دَاره وَعرف بجواره فَأقبل عيد الْأَضْحَى وَوَافَقَ من مُزْبِد رقة الْحَال وخلو بَيته من كل خير ومير فَلَمَّا أَرَادَ أَن يَغْدُو إِلَى الْمصلى أوصى امْرَأَته