(إِن زَمَانا أَنْت مستوزر ... فِيهِ زمَان عسر أنكد)
(يالبد الدَّهْر وياعوجه ... أَنْت كنوح عمره سرمد)
وَقَالَ آخر
(يحْتَاج راجى نوالهم ابدا ... إِلَى ثَلَاث بِغَيْر تَكْذِيب)
(كنوز قَارون أَن تكون لَهُ ... وَعمر نوح وصبر أَيُّوب)
وَقَالَ أَبُو الْعَتَاهِيَة
(لتموتن وَإِن عمرت ... مَا عمر نوح)
(فعلى نَفسك نج إِن ... كنت لابد تنوح)
وقرأت للصاحب فصلا من كتاب لَهُ إِلَى أَبى مُحَمَّد العلوى علق بحفظى مِنْهُ فِي ذكر نوح صَاحبه وَكَانَ بعث بِهِ رَسُولا إِلَيْهِ وَأما صلته ولى بره بوسميه وإنفاذه للتهنئة نوحًا أبقى الله سيدى بَقَاء سميه فقد أطَاع فِيهِ خلقا طالما وردنا حياضه فارتوينا من كرم غمر وقصدنا رياضه فرعينا من شرف دثر
46 - (مقَام إِبْرَاهِيم) يضْرب مثلا لكل مَكَان شرِيف ومقام كريم قَالَ الله تَعَالَى {وَاتَّخذُوا من مقَام إِبْرَاهِيم مصلى} ويروى أَنه كَانَ فِيهِ أثر عَقِبَيْهِ وأصابعه فَمَا زَالَت الْأمة تمسحه حَتَّى خفى الْأَثر
وَمن أحسن مَا سَمِعت فِي ضرب الْمثل بِهِ مَا أنْشدهُ أَبُو إِسْحَاق الصابى لعلى بن هَارُون بن على بن يحيى المنجم فِي ابْن أَبى الحوارى وَقد عرفت لَهُ سقطة وثئت رجله مِنْهَا
(كَيفَ نَالَ العثار من لم يزل مِنْهُ ... مُفِيدا فِي كل خطب جسيم)