(إِن استهانتها بِمن صرعت ... لبقدر مَا تعلو بِهِ رتبه)
(وَإِذا اسْتَوَت للنمل أَجْنِحَة ... حَتَّى يطير فقد دنا عطبه)
وأنشدنى الْأَمِير السَّيِّد أدام الله تأييده
(أَرض من دنياك بالقوت ... وَإِن كَانَ يَسِيرا)
(فهلاك النَّمْل أَن يكسى ... جنَاحا فيطيرا)
70 - (كسب النَّمْل) يضْرب بِهِ الْمثل لِأَن النَّمْل والذر والفأر من الْحَيَوَانَات الدائبة فى الْكسْب وَالْجمع
703 - (قُوَّة النَّمْل) يضْرب بهَا الْمثل لِأَن النملة تجر نواة التمرة وهى أضعافها وزنا
ودعا رجل لبَعض الْمُلُوك فَقَالَ جعل الله جرأتك جرْأَة ذُبَاب وقوتك قُوَّة نملة وكيدك كيد امْرَأَة فَغَضب الْملك من قَوْله فَقَالَ لَهُ على رسلك أَيهَا الْملك إِنَّه يبلغ من جرْأَة الذُّبَاب أَن يَقع على أنف الْملك ويبلغ من قُوَّة النملة أَن تحمل أَضْعَاف وَزنهَا والفيل لَا يسْتَقلّ بِبَعْض ذَلِك ويبلغ من كيد الْمَرْأَة مَالا يبلغهُ دهاة الرِّجَال
704 - (شم الذّرة) قَالَ الجاحظ للذرة مَعَ لطافة شخصها وخفة وَزنهَا من الشم والاسترواح مَا لَيْسَ لشئ وَرُبمَا أكل الْإِنْسَان الْجَرَاد أَو مَا يُشبههُ فَتسقط من يَده وَاحِدَة أَو رجل وَاحِدَة مِنْهَا وَلَيْسَ يرى بِقُرْبِهِ ذرة وَلَا لَهُ بالذر عهد فى ذَلِك الْمنزل فَلَا يلبث أَن يرى الذّرة قد أَقبلت إِلَى تِلْكَ الجرادة