697 - (لجاج الخنفساء) يضْرب بِهِ الْمثل لِأَن الخنفساء إِذا نحيت عَادَتْ وَكلما رمى بهَا رجعت مستمرة فى أدراجها وَلم تبْق وَلم تدر فى اللجاج
قَالَ الشَّاعِر
(لنا صَاحب مولع بِالْخِلَافِ ... كثير المراء قَلِيل الصَّوَاب)
(أَشد لجاجا من الخنفساء ... وأزهى إِذا مَا مَشى من غراب)
698 - (وادى النَّمْل) يضْرب مثلا للمكان الْكثير السكان قَالَ الجاحظ فى قَوْله تَعَالَى {حَتَّى إِذا أَتَوا على وَادي النَّمْل قَالَت نملة يَا أَيهَا النَّمْل ادخُلُوا مَسَاكِنكُمْ لَا يحطمنكم سُلَيْمَان وَجُنُوده وهم لَا يَشْعُرُونَ} أخبر بِأَنَّهُم بأجمعهم وقفُوا على ذَلِك الوادى وَأَن ذَلِك الوادى مَعْرُوف بوادى النَّمْل فَكَأَنَّهُ كَانَ حمى والنمل رُبمَا أجلى أمة من الْأُمَم عَن بِلَادهمْ
699 - (قَرْيَة النَّمْل) يشبه بهَا الْمحل أَو الدَّار الْكَثِيرَة الْأَهْل وَغير هَذَا الْمَعْنى أَرَادَ ابو تَمام بقوله فى وصف الْخمر
(وكأس لمعسول الأمانى شربتها ... وَلكنهَا أجلت وَقد شربت عقلى)
(وَإِذا مَا تحساها الْفَتى ظن قلبه ... لما دب فِيهِ قَرْيَة من قرى النَّمْل)
فَأَما مدب النَّمْل فَإِن فرند السَّيْف يشبه بِهِ كَمَا قَالَ امْرُؤ الْقَيْس
(متوسدا عضبا مضاربه ... فى مَتنه كمدبة النَّمْل)
(يدعى صقيلا وَهُوَ لَيْسَ لَهُ ... عهد بتمويه وَلَا صقل)