لَا ينامها فهى تطول عَلَيْهِ جدا وَيُقَال إِن أطول الليالى ثَلَاث لَيْلَة الْعَقْرَب وَلَيْلَة الصد وَلَيْلَة الهريسة وفى رِوَايَة مَكَان لَيْلَة الصد لَيْلَة العاشق
وأنشدنى أَبُو الْفَتْح كشاجم فى كِتَابه
(مَا لَيْلَة المهجور باعدت ... النَّوَى عَنهُ أنيسه)
(أَو لَيْلَة الملدوغ حاذر ... ميتَة النَّفس النفيسة)
(بِأَمْر من ليل الظريف ... إِذا تجوع للهريسة)
690 - (رقية الْعَقْرَب) يشبه بهَا مَالا يفهم من الْكَلَام كَمَا تقدم ذكره فى أحد وجهى ضرب الْمثل برقية الْحَيَّة قَالَ ابْن الرومى فى ذمّ شعر البحترى
(كنافض حم حمى الخييرى لَهُ ... برد وكرب فَمن يرويهِ من كرب)
(كَأَنَّهُ حِين يصغى السامعون لَهُ ... مِمَّن يُمَيّز بَين النبع والغرب)
(رقى العقارب أَو هدر القطاط إِذا ... أضحوا على سقف الجدران فى صخب)
69 - (دَبِيب الْعَقْرَب) يستعار للنمام وَمَا يجرى مجْرَاه من الشَّرّ فَيُقَال دبت عقارب فلَان إِذا دنت طلائع شَره قَالَ الشَّاعِر
(من نم فى النَّاس لم تؤمن عقاربه ... على الصّديق وَلم تؤمن أفاعيه)
(كالسيل بِاللَّيْلِ لَا يدرى بِهِ أحد ... من أَيْن جَاءَ وَلَا من أَيْن يَأْتِيهِ)
وَمن فصل للصاحب أخذت عواصف شَره تهب وعقارب ضره تدب