عمل فِي طراز الله) فَاسْتعْمل الصاحب هَذِه الِاسْتِعَارَة المليحة فى شعره حَيْثُ قَالَ
(هَذَا على على فِي محاسنه ... كَأَنَّمَا حَسبه أَن يبلغ الأملا)
(وَكم أَقُول وَقد أَبْصرت طلعته ... هَذَا الذى فِي طراز الله قد عملا) وَقَالَ أَيْضا
(رَأَيْت عليا فِي كَمَال جماله ... فشاهدت مِنْهُ الرَّوْض ثانى مزنه)
(وَلما تبدى لى طراز عذاره ... رَأَيْت طراز الله فِي ثوب حسنه) وَقَالَ بعض أهل الْعَصْر
(ديباجه الْوَجْه من على ... معمولة فِي طراز ربى)
(فحسنه ملْء كل عين ... وحبه ملْء كل قلب)
35 - (خلَافَة الله) كَانَ ابو الْفَتْح البستى يستحسن قولى فِي كتابى الْمُبْهِج الْملك خلَافَة الله فِي عباده وبلاده وَلنْ يَسْتَقِيم أَمر خِلَافَته مَعَ مُخَالفَته وَكَانَ يَقُول بودى أَن لى بعض كَلَامه
36 - (لعنة الله) أنشدنى أَبُو بكر الخوارزمى لبَعْضهِم
(لعنة الله وَالرَّسُول وَأهل ... الأَرْض طرا على بنى مَظْعُون)
(بِعْت فِي الصَّيف قبَّة الخيش فيهم ... ورهنت الكانون فِي كانون)
وبلغنى عَن الصاحب أَنه كَانَ يَقُول لم أسمع جَوَابا أطرف وأوقع وابلغ من جَوَاب عبَادَة فَإِنَّهُ قَالَ لرجل من أَيْن اقبلت قَالَ من لعنة الله فَقَالَ رد الله عَلَيْك غربتك