(كَذَلِك أهل الْكَهْف فى الْكَهْف سَبْعَة ... كرام إِذا عدوا وثامنهم كلب)
619 - (كلب طسم) يضْرب بِهِ الْمثل فى مُكَافَأَة المحسن بالإساءة
كَانَ لطسم كلب يحسنون إِلَيْهِ فَدلَّ بنباحه الْعَدو عَلَيْهِم فاستباحوهم وقتلوهم كَمَا دلّت براقش وهى كلبة كَانَت لقوم من الْعَرَب هربوا من عَدو لَهُم وَمَعَهُمْ براقش فَاتبع الْعَدو أَثَرهم بنباح براقش وهم عَلَيْهِم فحطمهم وَصَارَ قَوْلهم على أَهلهَا دلّت براقش مثلا كَمَا قَالَ حَمْزَة بن بيض
(لم تكن عَن خِيَانَة لحقتنى ... لَا يسارى وَلَا يمينى جنتنى)
(بل جناها أَخ على كريم ... وعَلى أَهلهَا براقش تجنى)
وروى فى قصَّة طسم أَن رجلا مِنْهُم ارْتبط كَلْبا فَكَانَ يطعمهُ ويسقيه رَجَاء أَن يصيد بِهِ فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ يَوْمًا وَدخل عَلَيْهِ صَاحبه فَوَثَبَ عَلَيْهِ وافترسه فَصَارَ مثلا فى كفران النِّعْمَة وَفِيه قيل سمن كلبك يَأْكُلك قَالَ الشَّاعِر
(ككلب طسم وَقد ترببه ... يعله بالحليب فى الْغَلَس)
(ظلّ عَلَيْهِ يَوْمًا يفرفره ... إِلَّا يلغ فى الدِّمَاء ينتهس)
وَقَالَ مَالك بن أَسمَاء
(هم سمنوا كَلْبا ليَأْكُل بَعضهم ... وَلَو ظفروا بالحزم لم يسمن الْكَلْب)