وَإِنَّمَا ضرب الْمثل فى الصَّبْر بالحمار لِصَبْرِهِ على الْخَسْف وَقلة التفقد وَهَذَا من أَمْثَال الْعَجم وَأما الْعَرَب فَإِنَّهَا تَقول أَصْبِر من ذى حَاجَة وأصبر من عود سنة جلب
57 - (ولد الْحمار) من أَمْثَال الْعَرَب عَن أَبى عَمْرو أخلف من ولد الْحمار يُرِيدُونَ بِهِ الْبَغْل لِأَنَّهُ لَا يشبه أَبَاهُ وَلَا أمه
57 - (ذَنْب الْحمار) يضْرب مثلا لما يزِيد وَلَا ينقص فَيُقَال مَا هُوَ إِلَّا ذَنْب الْحمار
وَكَانَ أَبُو بكر الخوارزمى يَقُول فلَان كَإِيمَانِ المرجئ وذنب الْحمار
573 - (سنة الْحمار) الْعَرَب تَقول لسنة الْمِائَة من التَّارِيخ سنة الْحمار وَأَصلهَا من حَدِيث حمَار عُزَيْر وَمَوته مَعَ صَاحبه مائَة سنة وَأَحْيَا الله إيَّاهُمَا كَمَا قَالَ الله تَعَالَى {فأماته الله مائَة عَام ثمَّ بَعثه قَالَ كم لَبِثت قَالَ لَبِثت يَوْمًا أَو بعض يَوْم قَالَ بل لَبِثت مائَة عَام فَانْظُر إِلَى طَعَامك وشرابك لم يتسنه وَانْظُر إِلَى حِمَارك ولنجعلك آيَة للنَّاس}
وَإِنَّمَا قيل لمروان بن مُحَمَّد مَرْوَان الْحمار لِأَن على رَأسه اسْتكْمل ملك بنى مَرْوَان مائَة سنة فَصَارَت سنة الْحمار اسْما لكل مائَة سنة
وَسمعت أَبَا نصر العتبى يَقُول عرض على بعض الأدباء حمَار أَرَادَ ابتياعه فَوَجَدَهُ مسنا فَقَالَ أرى هَذَا الْحمار ولد قبل سنة الْحمار