وَأَخذه كشاجم فَقَالَ

(غذتها نعْمَة ولذيذ عَيْش ... فأنبت صدرها ثَمَر الشَّبَاب)

وَمَا أَمْلَح قَول ابْن المعتز

(لَا ورمان النهود ... فَوق أَغْصَان القدود)

وَقَول الصابى من أَبْيَات

(وَقَالَ شفاؤه الرُّمَّان مِمَّا ... تضمنه حشاه من السعير)

(فَقلت لَهُ اصبت بِغَيْر قصد ... وَلَكِن ذَاك رمان الصُّدُور)

516 - (ثدى اللؤم) أول من اسْتعَار ذَلِك أَوْس بن مغراء حَيْثُ قَالَ

(يشيب على لؤم الفعال كبيرها ... ويغذى بثدى اللؤم مِنْهَا وليدها)

وَأخذ القاضى ابو الْحسن على بن عبد الْعَزِيز هَذِه الِاسْتِعَارَة فنقلها إِلَى الْمَدْح وَزَاد فِيهَا أحسن زِيَادَة فَقَالَ للصاحب

(مسترضع بثدى الْمجد مفترش ... حجر المكارم مفطوم عَن الْبُخْل)

517 - (سويداء الْقلب) يضْرب مثلا لتفضيل بعض الشئ على كُله فَيُقَال سويداء الْقلب وإنسان الْعين وَبَيت القصيدة وواسطة القلادة وَيضْرب أَيْضا مثلا لمن يعز ويلطف موقعه فَيُقَال هُوَ منى فى سَوْدَاء عينى وسويداء قلبى وَرُبمَا قيل هُوَ فى سوادى عينى وقلبى

518 - (ثَمَرَة الْقلب) كل مَا يُحِبهُ الْإِنْسَان فَهُوَ ثَمَرَة قلبه على طَرِيق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015