فى أحسن الْبِلَاد وَكَانَ الخوارزمى إِذا وصف جَارِيَة بالْحسنِ قَالَ كَأَنَّهَا سوق الْعَرُوس وَكَأَنَّهَا الْعَافِيَة فى الْبدن وَكَأَنَّهَا مائَة ألف دِينَار

وَسمعت السَّيِّد أَبَا جَعْفَر الموسرى يَقُول إِنَّمَا يُضَاف إِلَى الْعَرُوس كل شئ يجمع المحاسن كَمَا يُقَال سفينة الْعَرُوس للسفينة الْكَبِيرَة الَّتِى تشْتَمل على نفائس الْأَمْتِعَة للتِّجَارَة وخزانة الْعَرُوس للخزانة الْخَاصَّة من خَزَائِن الْمُلُوك وسوق الْعَرُوس لأحسن الْأَسْوَاق وأجمعها لأحاسن الطرائف لِأَن الْعَادة جَارِيَة باحتفال النَّاس لتجهيز العرائس بالطرائف والنفائس

478 - (مرْآة الغريبة) يضْرب بهَا الْمثل فَيُقَال أنقى من مرْآة الغريبة لِأَن الْمَرْأَة الغريبة تتعهد مرآتها من الْجلاء بِمَا لَا يتعهد غَيرهَا وتتفقد من محَاسِن وَجههَا مَالا يتفقده سواهَا فمرآتها أبدا مجلوة نقية قَالَ ذُو الرمة

(وخد كمرآءة الغريبة أسجح)

479 - (سَوْدَاء الْعَرُوس) هى جَارِيَة سوادء تبرز أَمَام الْعَرُوس الْحَسْنَاء وَتوقف بإزائها لتَكون أظهر لمحاسنها

(فَأحْسن مرأى للكواكب أَن ترى ... طوالع فى داج من اللَّيْل غيهب)

والشئ يظْهر حسنه الضِّدّ ولتكون كالعوذة لجمالها وكمالها وَإِيَّاهَا عَنى أَبُو إِسْحَاق الصابى بقوله فى غُلَام حسن الْوَجْه بِيَدِهِ نَبِيذ أسود

(بنفسى مقبل يهدى فُتُونًا ... إِلَى الشّرْب الْكِرَام بِحسن قده)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015