306 - (جنَّة عبقر) قَالَ الجاحظ هُوَ كَمَا تَقول الْعَرَب أَسد الشرى وذئاب الغضى وبقر الجواء ووحش وجرة وظباء جاسم فيفرقون بَينهَا وَبَين مَا لَيْسَ كَذَلِك إِمَّا فى الْخبث وَالْقُوَّة وَإِمَّا فى السّمن وَالْحسن فَكَذَلِك يفرقون أَيْضا بَين مَوَاضِع الْجِنّ فَإِذا نسبوا الشكل مِنْهَا إِلَى مَوضِع مَعْرُوف فقد خصوه من الْخبث وَالْقُوَّة والعرامة بِمَا لَيْسَ لجملتهم قَالَ لبيد
(وَمن فاد من إخْوَانهمْ وبنيهم ... كهولا وشبانا كجنة عبقر)
وَقَالَ
(غلب تشذر بالدهول كَأَنَّهَا ... جن البدى رواسيا اقدامها)
وَقَالَ النَّابِغَة
(سهكين من صدإ الْحَدِيد عَلَيْهِم ... تَحت السوابغ جنَّة العبقار)
وَقَالَ حَاتِم
(عَلَيْهِنَّ فتيَان كجنة عبقر ... يهزون بالأيدى الوشيج المقوما)
وَقَالَ زُهَيْر
(بخيل عَلَيْهَا جنَّة عبقرية ... جديرون يَوْمًا أَن ينالوا ويستعلوا)
وَقَالَ وَلذَلِك قَالُوا لكل شئ فائق أَو شَدِيد عبقرى وفى الْقُرْآن {وعبقري حسان} وفى الحَدِيث فى صفة عمر رضوَان الله عَلَيْهِ فَلم ار عبقريا يفرى فريه وَقَالَ أعرابى ظلمنى وَالله ظلما عبقريا