جدا فى محَاسِن الْأَفْرَاد وَهُوَ قَوْله لَو كَانَ لَك خصم يجمع شعر البحترى وغناء إِبْرَاهِيم بن المهدى ومذاكرة الأصمعى وَكِتَابَة جَعْفَر بن يحيى وَحسن وَجه المعتز وَطيب عشرَة حمدون لما كنت إِلَّا منحرفا عَنهُ معينا عَلَيْهِ مقبحا محاسنه من أَجلك
217 - 21 {عود بنان وناى زنام) كَانَ بنان وزنام مطربى المتَوَكل وَكَانَ كل مِنْهُمَا مُنْقَطع القرين فى طبقته فَإِذا اجْتمعَا على الضَّرْب وَالزمر أحسنا وفتنا وأعجبا وعجبا وَكَانَ المتَوَكل لَا يشرب إِلَّا على سماعهما وَفِيهِمَا يَقُول البحترى من قصيدة
(هَل الْعَيْش إِلَّا مَاء كرم مُصَفِّق ... يرقرقه فى الكأس مَاء غمام)
(وعود بنان حِين ساعد شدوه ... على نغم الألحان ناى زنام)
219 - (خرص أَبى السقاء) كَانَ يخرص النخيل بِالْبَصْرَةِ للسُّلْطَان فَلَا يغلط برطل فَضرب بِهِ الْمثل فى ذَلِك
220 - (حِكَايَة أَبى ديونة) كَانَ زنجيا وَكَانَ كَمَا قَالَ ابْن الرومى يخاطبه
(حكيت القرد فى قبح وسخف ... وَمَا قصرت عَنهُ فى الْحِكَايَة)
وَكَانَ يحْكى كل صَوت وكل هَيْئَة وكل مشْيَة ويحكى أصوات الدَّوَابّ