21 - (قنديل سَعْدَان) كَانَ يحيى بن خَالِد ولى سَعْدَان الدِّيوَان فَكَانَ يرتشى وَلَا يقْضى حَاجَة لأحد مَا لم يَأْخُذ رشوة حَتَّى قَالَ فِيهِ الشَّاعِر
(صب فى قنديل سَعْدَان ... مَعَ التَّسْلِيم زيتا)
(وقناديل بنيه ... قبل ان يخفى الكميتا)
وصب الزَّيْت فى الْقنْدِيل كِنَايَة عَن الرِّشْوَة فَلَمَّا شهر بالإرتشاء عَزله يحيى وَولى مَكَانَهُ أَبَا صَالح بن مَيْمُون فَكَانَ يَرْبُو على سَعْدَان فى الإرتشاء وفرط الطمع فَقيل لَهُ فِيهِ
(قنديل سَعْدَان على ضوئه ... فرخ لقنديل أَبى صَالح)
(ترَاهُ فى ديوانه أحولا ... من لمحه للدرهم اللائح) فَعَزله يحيى وَأعَاد سَعْدَان إِلَى عمله
213 - (وَاو عَمْرو) تضرب مثلا لما لَا يحْتَاج إِلَيْهِ وَأول من ضرب الْمثل بهَا أَبُو نواس حَيْثُ قَالَ لأشجع السلمى
(أَيهَا الْمُدعى سليمى سفاها ... لست مِنْهَا وَلَا قلامة ظفر)
(إِنَّمَا أَنْت من سليمى كواو ... ألحقت فى الهجاء ظلما بِعَمْرو)
وَقَالَ ابْن بسام
(يَا طُلُوع الرَّقِيب مَا بَين إلْف ... يَا غريما أَتَى على الميعاد)
(يَا ركودا فى يَوْم صيف وغيم ... يَا وُجُوه التُّجَّار يَوْم الكساد)
(خل عَنَّا فَإِنَّمَا أَنْت فِينَا ... وَاو عَمْرو أَو كالحديث الْمعَاد)