فَأتى بِهِ فَقَالَ لَهُ من أَنْت فَقَالَ أَبيت اللَّعْن أَنا وَافد البراجم فَقَالَ عَمْرو إِن الشقى وَافد البراجم فَصَارَ مثلا للشقى يسْعَى بقدمه إِلَى مراق دَمه ثمَّ أَمر بِهِ فقذف فِي النَّار تَحِلَّة لقسمه قَالَ الطرماح فِي إحراق عَمْرو بني دارم

(ودارم قد قتلنَا مِنْهُم مائَة ... فِي جاحم النَّار إِذْ ينزون بالخدد)

(ينزون بالمشتوى مِنْهَا ويوقدها ... عَمْرو وَلَوْلَا شحوم الْقَوْم لم تقد)

وَقَالَ جرير يعير الفرزدق

(أَيْن اللَّذين بِنَار عَمْرو أحرقوا ... أم أَيْن أسعد فِيكُم المسترضع)

154 - (يسَار الكواعب) وَهُوَ عبد تعرض لبِنْت مَوْلَاهُ وراودها عَن نَفسهَا فنهته فعاودها فامتنعت عَلَيْهِ فَعَاد لعادته فَقَالَت إِن كَانَ لَا بُد فإنى مبخرتك ببخور فَإِن صبرت على حرارته صرت إِلَى مَا تُرِيدُ فعمدت إِلَى مجمر فأدخلته تَحْتَهُ واشتملت على سكين حَدِيد فجبت بِهِ مذا كيره فصاح فَقَالَت صبرا على مجامر الْكِرَام

ثمَّ لم يلبث أَن مَاتَ فَصَارَ مثلا لكل جَان على نَفسه ومتعرض لما يجل عَن قدره وَفِيه يَقُول الفرزدق لجرير

(وَهل أَنْت إِن مَاتَت أتانك رَاكب ... إِلَى آل بسطَام بن قيس بخاطب)

(وإنى لأخشى إِن خطبت إِلَيْهِم ... عَلَيْك الذى لَاقَى يسَار الكواعب)

155 - (طفيل العرائس) وَيُقَال لَهُ طفيل الأعراس أَيْضا وَهُوَ من غطفان وَيُقَال إِنَّه من موالى عُثْمَان بن عَفَّان رضى الله تَعَالَى عَنهُ وَكَانَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015