فسلّم على صاحب المكتبة وطلب منه المجلد الأول من تفسير "الصافي" ثم خرجنا من المكتبة ووقفنا بجانبها، فأريته الموضع وجلس طويلاً يعيد قراءته وهو لا يكاد يصدّق (?).

فقلت له: عزيزي، لست أقصد من وراء إرشادك لهذا الموضع أن أستعرض عضلاتي أو أن أشكك في عقيدتك، قصدي واضح لا غبار عليه، أريدك أن تنتصر للإسلام من كل من يطعن فيه وينتقصه كائناً من كان، سنياً كان أو شيعياً، لا تقرأ وتزن الأمور بعيني شيعي يريد الانتصار للمذهب بحق أو بباطل وإنما ردّ الأمر إلى كتاب الله وسنة رسوله واجعلهما الحاكمين. فاكتفى بقوله: سأسأل عنه أبي وأخبرك.

بعد يوم من هذا اللقاء أخبرني بأنه ذهب لأبيه وذكر له أني أرشدته إلى موضع في تفسير الصافي يدّعي فيه الكاشاني أنّ قرآن المسلمين الذي بين أيدينا اليوم محرّف!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015