تشبيه الاسترابادي أم المؤمنين عائشة بحيوان!

لقد أثبت الله عز وجل لأم المؤمنين عائشة زوجة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم مقاماً عرفه المسلمون ونصّ عليه مخالفوها، فقال عز من قائل {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} (?).

فعائشة هي أم المؤمنين بنص كتاب الله شاء الشيعة الإثنا عشرية أم أبوا، ولن يستطيع أحد محو هذه الآية لا من الأذهان ولا من الصدور ولا من رسم المصحف.

كانت أحب زوجاته له بعد خديجة بنت خويلد .. وإن حاول أحد سلبها هذا الحب كنحو سلبه إياها الفضائل التي ذُكرت فيها، فلن يستطيع أحد سلب ميثاق الزواج الذي جمعها برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بيت واحد وتحت سقف واحد.

تلك الأم التي نالت من العقوق والنكران لحقها ما لم تنله أمٌّ على وجه الأرض.

لكنها في نظر الإمام علي على خلاف ما يتوقعه الشيعة أنفسهم، فقد عَرف الإمام علي لأم المؤمنين عائشة حقها وقدّرها التقدير المناسب لمثلها، فأكرمها وردّها إلى بيتها معززة مكرّمة عارفاً لحقها ومقامها عند الله وعند رسول الله، راداً على المتجاسرين عليها من الخوارج وضعاف النفوس، وهذا منصوص عليه في كتب السنة والشيعة.

روى النوري الطبرسي (?) في "المستدرك"عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أنه لما هزم أهل الجمل، جمع كل ما أصابه في عسكرهم مما اجلبوا به عليه، فخمّسه وقسّم أربعة أخماسه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015