الرجس كما أذهب عنك وعن أبيك، فلما صارت إلى الحسين عليه السلام لم يكن أحد من أهل بيته يستطيع أن يدّعي عليه كما كان هو يدّعي على أخيه وعلى أبيه، لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه ولم يكونا ليفعلا ثم صارت حين أفضت إلى الحسين عليه السلام فجرى تأويل هذه الآية {وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ الله} ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين، ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي عليه السلام. وقال: الرجس هو الشك، والله لا نشك في ربنا أبداً) (?).
فلا يصح حينئذ تفسير الرجس بغير ما فسره أئمة أهل البيت أنفسهم والإدعاء فيهم مالم يدّعوه في أنفسهم!!
خامساً: اعتراف العلامة الشيعي الكبير (الشهيد الثاني) (?) بأن رواة الأئمة وشيعتهم لم يكونوا يعتقدون عصمة أئمتهم!
يقول آية الله العظمى محمد المهدي بحر العلوم الطباطبائي في "الفوائد الرجالية": (قد حكى جدي العلامة -قدس سره- في كتاب "الإيمان والكفر" (?) عن الشهيد الثاني: أنه احتمل الاكتفاء في الإيمان بالتصديق بإمامة الأئمة - عليهم السلام - والاعتقاد بفرض