أما روايات أم سلمة رضي الله عنها فأغلبها من طريق عطية العوفي أيضاً، ويليه شهر بن حوشب وهو ضعيف أيضاً (?) إلا أنّ لشهر رواية مهمة جداً تعارض رواية أم سلمة المذكورة إذ فيها ذكر دخول أم سلمة رضي الله عنها في الكساء بعد خروج أهل الكساء منه.

فعن شهر قال: سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين جاء نعي الحسين بن علي، لعنت أهل العراق، فقالت: قتلوه قتلهم الله، غرّوه وذلّوه لعنهم الله، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاءته فاطمة غُدّية ببرمة قد صُنعت له فيها عصيدة تحملها في طبق لها، حتى وضعتها بين يديه فقال لها: أين ابن عمك؟ قالت: هو في البيت، قال: اذهبي فادعيه وائتيني بابنيه، قال: فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما بيد، وعلي يمشي في إثرهما، حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأجلسهما في حجره وجلس علي على يمينه وجلست فاطمة على يساره، قالت أم سلمة: فاجتبذ كساء خيبرياً كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015