وإذا ضُمّ إلى ذلك كله ما يعتقده الشيعة الإثنا عشرية في الإمام علي من أنه إمام منصوص عليه كوصي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بحديث الدار (?) وأنّ الوصي لا يكون وصياً إلا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإنّ هذا مُلزمٌ للشيعة الإثني عشرية بأن يعترفوا بأنّ تضحية الإمام علي رضي الله عنه في المبيت بفراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا تقارن بتضحية أبي بكر رضي الله عنه في رحلة الهجرة.

بل إننا نستطيع إلزام الشيعة الإثني عشرية بالإقرار بأنّ علياً رضي الله عنه قد بات في فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو مطمئن النفس إلى أنّ أحداً لن يمسه بسوء دون حتى أن يحتاج إلى طمأنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم له، كيف لا وهم يزعمون بأنّ الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم (?)، وأنهم يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم الشيء (?)، وأنه لا يُغسّل الإمام ولا يدفنه إلا إمام مثله (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015