وحر، وإذا معه أبو بكر بن أبي قحافة وبلال مولى أبي بكر) (?).
فلم يقل النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمرو بن عبسة وهو يعرض عليه الإسلام بأنه يتقوّى بطفل في دعوته لهذا الدين، لأنّ الطفل ضعيف لا يُتقوّى به ولا يُنتصر به عند عامة العقلاء، اللهم إلا عند أهل العناد والمكابرة والتعصب المقيت، فهؤلاء لهم مقاييس أخرى لا تخضع لدين ولا لعقل ولا لمنطق!
ولهذا لم يذكر التاريخ للإمام علي في بداية البعثة النبوية أمراً تنتصر به الدعوة الإسلامية في بداية ظهورها سوى مساندته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في تكسير بعض الأصنام سراً (?) وهي مسألة لا يمكن أن تقارن بمجابهة أبي بكر الصدّيق للكفار وجهاً لوجه في أكثر من موطن، حين يدافع عن نبي الله (?) أو ينفق أمواله في سبيل الله لعتق رقاب المعذبين في الله