إمام جائر) (?) وفي رواية (إنّ أقرب الناس إلى الله تعالى وأحبهم إليه وأدناهم منه مجلساً يوم القيامة إمام عادل) (?).

إنّ كل هذه الروايات الشيعية المتظافرة كافية بحد ذاتها لإثبات أنّ أئمة أهل البيت كانوا يشترطون في إمام المسلمين العدل لا العصمة.

الأحلام لا تصلح لأن تكون دستوراً

الحديث عن خليفة معصوم ليس نبياً ولا رسولاً يعود بذاكرتي إلى ما قرأته قديماً عن المدينة الفاضلة التي لم ولن توجد إلا في مخيلة أفلاطون.

فمن السهل على المرء أن يعيش في برج عاجي، يجول بفكره هنا وهناك ويعيش جنة أرضية في مخيلته تؤنسه في وحشته وتسلي نفسه ويريح بها ضميره، خصوصاً إذا ما كان يتقلب في مجتمعات عاشت على المظالم منذ زمن بعيد (?)، من حقه أن يريح فكره ويعيش حُلمه، ولسنا نلومه على ذلك، لكن أن يفرض هذه الأحلام على الناس جميعاً ويكفّر من لا يعيش معه هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015