ولماذا يتعمدون اجتزاء الآية الكريمة عند الاستدلال بها فيذكرون الجزء الأول الدال على وجوب طاعة الله وطاعة الرسول وطاعة أولي الأمر، ويتعمدون إغفال الجزء الثاني من الآية الذي يهدم نظريتهم؟!
تأملت كثيراً الروايات الشيعية التي تتحدث عن الأئمة وفضائلهم وتفكرت في الحكمة التي من أجلها جعل الله محمداً صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين ثم تساءلت ما (إذا كان الأئمة الإثنا عشر هم (أبواب الله والسبل إليه) (?) و (حُجب الرب والوسائط بينه وبين الخلق) (?) و (أنّ الناس لا يهتدون إلا بهم وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم) (?) وأنهم (حفظة الشرع والقوامون عليه حالهم في ذلك حال النبي) (?) وأنه (لا يجوز الرد عليهم، والراد عليهم راد على الرسول والراد على الرسول كالراد على الله تعالى) (?) وأنّ (الأحكام الشرعية الإلهية لا تُستقى إلا من نمير مائهم ولا يصح أخذها إلا منهم) (?) وأنهم (يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل) (?) وأنّ