فلا الشيعة يؤمنون بصحة روايات أهل السنة ولا أهل السنة يؤمنون بصحة روايات الشيعة.

إنّ خيطاً واحداً كان ولا يزال هو الحجة القاطعة التي يُحسم بها مثل هذه الخلافات العقائدية، ذاك هو (القرآن الكريم) الذي أمر الله تعالى المؤمنين بالتمسك به بقوله {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا} (?) ووصفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: (كتاب الله هو حبل الله، من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة) (?).

وروى الحر العاملي (?) في "وسائل الشيعة 6/ 168" عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: (إنّ هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا مأدبته ما استطعتم، إنّ هذا القرآن حبل الله وهو النور البيّن والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه).

وفي "نهج البلاغة" قول الإمام علي: (وإنّ الله سبحانه لم يعظ أحداً بمثل هذا القرآن، فإنه حبل الله المتين وسببه الأمين) (?).

وقد ذكر الإمام الرضا يوماً القرآن فعظّم الحجة فيه والآية والمعجزة في نظمه قال: (هو حبل الله المتين وعروته الوثقى وطريقته المثلى المؤدي إلى الجنة والمنجي من النار، لا يخلق على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015