وهذا تصريح من التبريزي بكون الأئمة والزهراء أفضل من الأنبياء عليهم السلام سوى محمد عليه الصلاة والسلام، وقد صرّح بهذا القول في "الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية" حيث أجاب على سؤال وُجّه له عن تفضيل الأئمة على أنبياء الله تعالى بقوله: (أئمتنا عليهم السلام أفضل من الأنبياء ما عدا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم) (?) ولا يخفى ما في هذا الغلو في أئمة أهل البيت من الإساءة إلى أنبياء الله تعالى الذين اصطفاهم الله تعالى لحمل رسالته وفضلهم على العالمين.
إنّ هذه العقائد نموذج حَيَّ للغلو الذي دخل على التشيع لأهل البيت باسم حبهم ومناصرتهم.
يقول في كتابه "من فقه الزهراء" ما نصه: (ثم إنهم عليهم السلام ومنهم فاطمة (صلوات الله وسلامه عليها) يحيطون علماً وقدرة - بإذن الله تعالى - بالكائنات جميعاً إلا ما استثني وقد تقدّم في الزيارة الرجبية ما يدل على ذلك، كما في جملة من الأحاديث (يعلمون ما كان وما يكون وما هو كائن) فإنه ليس بمحال عقلاً! ويشبه ذلك في الماديات الهواء والحرارة والجاذبية وغيرها)
ويقول أيضاً: (كما أنها (صلوات الله عليها) - يعني السيدة فاطمة - تعلم الغيب كسائر المعصومين عليهم السلام حسب مشيئته سبحانه. (?)