فان من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم (?)

فيناجي البوصيري رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ويعدّ مناقبه، إنه أكرم خلق الله عند الله، لقد اختصه بشفاعته يوم القيامة دون الأنبياء فيكون ملاذا لجميع المؤمنين والاملين في شفاعته يوم الحساب فالرسول صلّى الله عليه وسلّم لن يضيق بي يوم القيامة حين استنجد بشفاعته لذنوب ارتكبتها في الدنيا عندما يحاسب الله عباده يوم العرض عليه، ومن كرم الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنه يشمل المؤمنين برعايته وشفاعته ففي الدنيا كل خير وإصلاح وسنته الشريفه خير سبيل، وفي الاخرة هو الشفيع للمؤمنين فهو واحده الذي يعلم علم اللوح والقلم بما أنزله الله سبحانه وتعالى من قران هدى به البشر والأمم. ثم يقول:

يا نفس لا تقنطى من زلة عظمت ... ان الكبائر في الغفران كاللمم (?)

لعل رحمة ربى حين يقسمها ... تأتى على حسب العصيان في القسم (?)

يا رب واجعل رجائى غير منعكس ... لديك واجعل حسابى غير منخرم (?)

والطف بعبدك في الدارين ان له ... صبرا متى تدعه الأهوال ينهزم (?)

فيؤمل الإمام البوصيري نفسه مخاطبا إياها ألا تيأس من كثرة الذنوب التي ارتكبها لأن الله سبحانه وتعالى يقبل توبة العبد التائب مهما عظمت ذنوبه وأن هذه الذنوب لا تعظم على الله في غفرانه وأن الله سبحانه وتعالى يشمل من يشاء برحمته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015