قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد ... وينكر الفم طعم الماء من سقم
أن ايات القران الكريم وهو دستور سماوي يحقق العدل في الدنيا، ومن لم يحكم به فلا يعدل أبدا، فالعدل من غير القران لا يقوم، وإن هذا القران الكريم مهما أنكره الجاهلون فهم يؤمنون بصدق وحق بما جاء به في قرارة نفوسهم، ولكن مصالحهم الدنيوية تجعلهم يحقدون على هذه الايات وينكرون حقيقتها، ولكن لا مجال للإنكار، فلا أحد يستطيع إنكار حقيقة القران ومعجزاته وآياته حتى الأعمى الذي لا يرى الأشياء المحسوسة فإنه يرى نور هذه الايات، وترشده عن طريق العقل والقلب، ومن لم يرها فهو ليس بأعمى، ولكنه جاحد لحقيقة هذه المعجزة الإلهية. ويقول مخاطبا رسول الله مادحا:
يا خير من يمم العافون ساحته ... سعيا وفوق متون الأنيق الرسم (?)
ومن هو الاية الكبرى لمعتبر ... ومن هو النعمة العظمى لمغتنم (?)
سريت من حرم ليلا إلى حرم ... كما سرى الدر في داج من الظلم (?)
وبت ترقى إلى أن نلت منزلة ... من قاب توسين لم تدرك ولم ترم
وقدمتك جميع الأنبياء بها ... والرسل تقديم مخدوم على خدم
وأنت تخترق السبع الطباق بهم ... في موكب كنت فيه صاحب العلم (?)
حتى إذا لم تدع شأوا لمستبق ... من الدنو ولا مرقى لمنتسم (?)
خفضت كل مقام بالإضافة إذ ... نوديت بالرفع مثل المفرد العلم