ويقول:
محمد سيد الكونين والثقلين ... والفريقين من عرب ومن عجم (?)
نبينا الامر الناهي فلا أحد ... أبر في قول لا منه ولا نعم
هو الحبيب الذي ترجى شفاعته ... لكل هول من الأهوال مقتحم (?)
دعا الله فالمستمسكون به ... مستمسكون بحبل غير منفصم (?)
فاق النبيين في خلق وفي خلق ... ولم يدانوه في علم ولا كرم
وكلهم من رسول الله ملتمس ... غرفا من البحر أورشفا من الديم (?)
فمحمد صلّى الله عليه وسلّم سيد الخلق جميعا، سيد الأنس والجن، سيد العرب والعجم، له مكانته التي لا تدانيها مكانة لأحد، وهو حبيب الله المرجوة شفاعته لأمته، الشجاع الذي جاء للدعوة إلى الهدى وإلى التمسك بدين الله عز وجل، عظمه ربه وقدمه على سائر الأنبياء.
ويمضي فيقول:
وواقفون لديه عند حدهم ... من نقطة العلم أو من شكلة الحكم (?)
فهو الذي تم معناه وصورته ... ثم اصطفاه حبيبا باريء النسم (?)
منزه عن شريك في محاسنه ... فجوهر الحسن فيه غير منقسم
دع ما ادعته النصاري في نبيهم ... واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم (?)