وعارض أبو بكر حجة الحمودي (?) وبذل جهدا مضنيا في معارضة البوصيري وكان ابن حجة شاعرا مسترسلا ومؤلفا، وشعره مملوء بأوجه البلاغة، وشهرته بدأت بمعارضته لقصيدة الإمام البوصيري (البردة) فيقول:

لي في ابتداء مد حكم يا عرب ذى سلم ... براعة تستهل الدمع في العلم

بالله سربى، فسربى طلقوا وطني ... وركبوا في ضلوعي مطلق السقم

أما عائشة الباعونية (?) فقد حاولت معارضة البوصيري في قصيدة لها حيث تقول:

في حسن مطلع أقماري بذى سلم ... اصبحت في زمرة العشاق كالعم

أقول والدمع جار جار في مقلتي ... والجار جار يعذل فيه منهم

يا سعد ان أبصرت عيناك كاظمة ... وجئت سلعا فسل عن أهلها القدم

ولا يفوتنا أن نشير إلى تأثر البوصيري في بردته بابن الفارض (?) في قصيدته التي يقول فيها:

هل نار ليلى بدت بذى سلم ... أم بارق لاح في الزوراء فالعلم

أرواح نعمان هلا نسمة حمرا ... وماء وجرة هلا نهلة بفم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015