ليصل بنا السماء السابعة حيث لم يصل إليها أي إنسان ولا أي نبي من قبل لا على الأقدام ولا بمعجزة من المعجزات وعندما وصل الرسول الكريم إلى السماء السابعة دوى صوت يأمر جميع الأنبياء الوقوف كل في موقعه وعند درجته من السماء ويؤذن لسيدنا محمد بالاقتراب من العرش فهذا هو موقعه في القمة والصدارة من الأنبياء.
ويقول:
خططت للدين والدنيا علومهما ... يا قاريء اللوح بل يالامس القلم (?)
أحطت بينهما بالسر وانكشفت ... لك الخزائن من علم ومن حكم (?)
وضاعف القرب ما قلدت من منن ... بلا عدد وما طوقت من نعم (?)
فيتحدث شوقي عن مدى تعلم الرسول صلّى الله عليه وسلّم واستفادته من علوم الدين والدنيا ليلة الاسراء والمعراج ويقول ابن عباس رضى الله عنه: أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم قال: (علمني ربي ليلة الإسراء علوما شتى فعلم أخذ على كتمانه وعلم خيرني فيه وعلم أمرني بتبليغه) صدق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
بهذه العلوم التي أحاط بها الرسول صلّى الله عليه وسلّم بعد أن قرأ اللوح المحفوظ وكاد أن يلامس القلم الذي يكتب به هذا اللوح قد أحاط بالأسرار وبكل ما في خزائن الدنيا والسماوات من علوم ومن حكم ومن أوامر ونواه.
ويقول:
سل عصبة الشرك حول الغار سائمة ... لولا مطاردة المختار لم تسم (?)