ويقول:

علقت من مدحه حبلا أعز به ... في يوم لا عز بالانساب واللحم (?)

يزرى قريضي زهيرا حين أمدحه ... ولا يقاس إلى جودى لدى هرم (?)

فقد أراد الشاعر أن يؤكد بأنه حين مدح الرسول صلّى الله عليه وسلّم أراد بمدحه هذا أن يكون بينه وبين الرسول صلّى الله عليه وسلّم علاقة وطيدة تعزه يوم لا عز ولا كرامة إلا بشفاعة الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم، في هذا اليوم الذي لا يشفع فيه حسب ولا نسب ولا مال ولا سلطان، والكل سواسية أمام الحق لا يتمايزون بأعمالهم الصالحة ويؤكد شوقي أن مدحه لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الأعمال الصالحة التي يعتز بها المؤمن يوم القيامة.

ويعتبر شوقي أن مدحه للرسول الكريم يقلل من قيمة شعر زهير بن أبي سلمى حينما مدح هرم بن سنان وأجزل هرم له العطاء (?) .

وقد شبه شوقي الشفاعة بالحوض الذي يروى العطشى يوم القيامة.

ويقول أمير الشعراء في مدح المصطفى صلّى الله عليه وسلّم:

محمد صفوة البارى ورحمته ... وبغية الله من خلق ومن نسم (?)

وصاحب الحوض يوم الرسل سائلة ... متى الورود وجبريل الأمين ظمى (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015