الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين أما بعد: -
فإن أهم ما يهتم به المسلم، وأعظم ما يحرص عليه، ما له علاقة بأمور العقيدة، وأصول العبادة، إذ سلامة المعتقد والاتباع عليهما المدار في قبول الأعمال ونفعها للعبد.
وقد أكرم الله هذه الأمة، وأنعم عليها بما يسر لها من أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، الذين أناروا الطريق، وبينوا ما يجب ويمتنع، وما يضر وينفع، في دقيق الأمور وجليلها، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
ومن أعظم أولئك الأئمة، وأشهرهم شيخ الإسلام وقدوة الأنام الإمام محمد بن عبد الوهاب أجزل الله له الأجر والثواب وأدخله الجنة بغير