الأَصْلُ الثَّانِي
مَعْرِفَةُ دِينِ الإِسْلامِ بِالأَدِلَّةِ وَهُوَ الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والخلوص من الشرك. وهو ثلاث مراتب:
(الإسلام) و (الإيمان) و (الإحسان) ، وكل مرتبة لها أركان.
فَأَرْكَانُ الإِسْلامِ (خَمْسَةٌ) شَهَادَةُ أَن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله و (إقام الصلاة) و (إيتاء الزكاة) و (صوم رمضان) و (حج بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ) .
فَدَلِيلُ الشَّهَادَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران: 18] سورة آل عمران آية 18، ومعناها لا معبود بحق إلا الله وحده، و (لا اله) نَافِيًا جَمِيعَ مَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ، (إِلا اللهُ) مُثْبِتًا الْعِبَادَةَ للهِ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ فِي عِبَادَتِهِ كَمَا أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ فِي مُلْكِهِ. وَتَفْسِيرُهَا الَّذِي يُوَضِّحُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: