(ولقد رأيت ـ والله ـ العجب العجاب؛ من اجتماعهم على القول بالوجوب، وتقليد بعضهم لبعض في ذلك، وفي طريقة الاستدلال بما لايصح من الأدلة، رواية، أو دراية، وتأويلهم للنصوص المخالفة لهم، من الآثار السلفيّة، والأقوال المشهورة لبعض الأئمة المتبوعين، وتجاهلهم لها، كأنَّها لمْ تكنْ شيئاً مذكوراً، الأمر الذي جعلني أشعر أنَّهم ـ مع الأسف ـ قد كتبوا ما كتبوا مستسلمين للعواطف البشرية، والاندفاعات الشخصيّة، والتقاليد البلدية، وليس
استسلاماً للأدلة الشرعيّة ... ) (?) أ. هـ
إنَّ هذه العبارات ـ وما كان على بابتها ـ كانت سبباً في الفجوة التي كانت بين الشيخ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ وبين معاصريه من أهل العلم؛ وفيها تعد لا يخفى على مخالفيه، ولا سيما السلفيّون؛ كالشيخ: حمود بن عبد الله التويجري، والشيخ عبد القادر بن حبيب الله السندي رَحِمَهُمَا اللهُ، وغيرهما.