رَضِي الله عَنهُ فِي النّصْف من لَيْلَة الثُّلَاثَاء غرَّة ذِي قعدة عَام أَرْبَعَة وَعشْرين وثماني مائَة 28 من أكتوبر 1421 وَالله تعلى يمتع بِبَقَائِهِ الْمُسلمين وَالْإِسْلَام وَيعْلي دَرَجَته فِي مَرَاتِب الْعلمَاء الْأَعْلَام ويبقي علينا وعَلى خَلفه الْكَرِيم حرمته وَحُرْمَة أسلافه الْكِرَام بمنه وفضله
وَلما قَرَأت على شَيخنَا وبركتنا رَضِي الله تعلى عَنهُ مَا قيدته فِي هَذِه الأوراق من أسانيده ومروياته ومقروءاته ومسموعاته طلبت مِنْهُ الْإِجَازَة الْعَامَّة فِي جَمِيع مَا ضمنته هَذَا من مقروء أَو مسموع لما عَسى أَن يلْحق من ذُهُول وَمن فَائت حَسْبَمَا قَرّرته وحددته وَفِيمَا ضمنته هَذَا الْمَكْتُوب من تواليف السَّيِّد أَبِيه وتآليف سَائِر مشايخه ومشايخهم ومرويات من تضمنه من شُيُوخه ومرويات شيوخهم وَغير ذَلِك وخصوصا مرويات السَّيِّد الإِمَام أَبِيه وَالسَّيِّد الْخَطِيب جده وتآليفهما كَافَّة وَفِي جَمِيع مَا شَذَّ عَن هَذَا الْمَكْتُوب من مروياته رَضِي الله عَنهُ عَن كَافَّة شُيُوخه الْأَعْلَام رَضِي الله تعلى عَنْهُم
فَأَجَابَنِي إِلَى ذَلِك وَمن عَليّ بالإسعاف فِيهِ وَأَجَازَ لي رِوَايَة مَا يجوز لي وَعنهُ رِوَايَته من مقروء ومسموع ومناول ومجاز ومؤلف وكافة مَا ينْطَلق عَلَيْهِ اسْم مَرْوِيّ وَيصِح إِسْنَاده إِلَيْهِ من منظوم ومنثور فِي أَي فن كَانَ من الْعُلُوم وَأذن لي فِي حمل ذَلِك عَنهُ وترويته على الشُّرُوط الْمَعْرُوفَة والسبل المألوفة إجَازَة تَامَّة مُطلقَة عَامَّة تلفظ لي بهَا وَأذن لي أَن أعبر فِيهَا بِأَيّ الْأَلْفَاظ شِئْت وَذَلِكَ بِبَاب دَاره عمرها الله بِبَقَائِهِ فِي عَافِيَة صَبِيحَة يَوْم الْخمس لتسْع خلون من شَوَّال سنة خمس وَتِسْعين وثماني مائَة 26 أغسطس 1490 عرف الله خَيره وبركته