أ- أما تدليس الإسناد: فمكروهٌ جدًّا. ذمه أكثر العلماء، وكان شعبة من أشدهم ذمًّا له، فقال فيه أقوالا، منها: "التدليس أخو الكذب".

ب- وأما تدليس التسوية: فهو أشد كراهة منه، حتى قال العراقي: "إنه قادح فيمن تعمد فعله".

ج- وأما تدليس الشيوخ: فكراهته أخف من تدليس الإسناد؛ لأن التدليس لم يسقط أحدا، وإنما الكراهة بسبب تضييع المروي عنه، وتوعير طريق معرفته على السامع، وتختلف الحال في كراهته بحسب الغرض الحامل عليه.

9- الأغراض الحاملة على التدليس:

أ- الأغراض الحاملة على تدليس الشيوخ أربعة، وهي:

1- ضعف الشيخ، أو كونه غير ثقة.

2- تأخر وفاة الشيخ، بحيث شارك الطالب في السماع منه جماعة جاءوا بعد هذا الطالب.

3- صغر سن الشيخ، بحيث يكون أصغر من الراوي عنه.

4- كثرة الرواية عن الشيخ، فلا يحب الإكثار من ذكر اسم شيخه على صورة واحدة.

ب- الأغراض الحاملة على تدليس الإسناد خمسة، وهي:

1- توهيم علو الإسناد؛ أي أن يوهم الناس أن إسناده عالٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015