الفصل الخامس مؤسسة الولاة في عهد عثمان - رضي الله عنه -

المبحث الأول أقاليم الدولة في عهد عثمان وسياسته مع الولاة

الفصل الخامس

مؤسسة الولاة في عهد عثمان - رضي الله عنه -

المبحث الأول

أقاليم الدولة في عهد عثمان وسياسته مع الولاة

أولاً: مكة المكرمة:

توفى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وواليه على مكة خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي (?) , وقد أبقاه عثمان - رضي الله عنه - فترة من الوقت يصعب تحديدها ثم قام بعزله، ولم ترد أخبار عن سبب ذلك، إضافة إلى صعوبة تحديد أهم أعماله. وقد قام عثمان - رضي الله عنه - بعد عزله بتولية علي بن ربيعة بن عبد العزى، ثم قام عثمان - رضي الله عنه - بعد ذلك بتولية مجموعة من الأمراء على مكة يصعب تحديد فترات ولايتهم منهم عبد الله بن عمرو الحضرمي، الذي كان أحد عمال عثمان على مكة، كما أن النصوص تثبت أن عثمان - رضي الله عنه - قد أعاد خالد بن العاص بن هشام على مكة مرة أخرى، وتؤكد بعض المصادر أن عثمان توفي وخالد على مكة فقام عليٌّ - رضي الله عنه - بعزله وتولية غيره (?). وهذه الرواية على ما يبدو أثبت من الروايات التي تذكر أن عبد الله بن الحضرمي هو الوالي على مكة حين قتل عثمان (?). وقد تميزت مكة في عهد عثمان بالهدوء المستمر رغم ما وقع في بعض الأمصار من فتنة في أواخر عهد عثمان (?).

ثانيًا: المدينة النبوية:

تعد المدينة المنورة من أهم المدن الإسلامية في عهد عثمان, بها مركز الخلافة وإليها تفد الوفود من مختلف الأمصار، والأجناد الإسلامية، ويقيم بها كثير من شيوخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015