أما كونه لم يداوم على تأخيرها، فلم يمنعه من ذلك إلا خشية المشقة على المأمومين، وقد أخرها ذات ليلة فقال: " إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي ".

ما يؤخذ من الحديث:

1- أن الأفضل في العشاء التأخير، ويمنع من ذلك المشقة.

2- أن المشقة تسبب اليسر والسهولة في هذه الشريعة السمحة.

3- أنه قد يكون ارتكاب العمل المفضول أولى من الفاضل، إذا اقترن به أحوال وملابسات.

4- كمال شفقة النبي صلى الله عليه وسلم ورحمته بأمته.

5- كون بعض النساء والصبيان يشهدون الجماعة مع النبي صلى الله عليه وسلم.

6- صراحة عمر رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم، لإدلاله وثقته من خلق النبي صلى الله عليه وسلم.

7- فيه دليل على تنبيه الأكابر لاحتمال غفلة أو تحصيل فائدة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015