- ويحتمل أن يكون جَرى التقييدُ بالمؤمنين لمواجهته (?) إياهم بالخطاب.

وبالأول قال أبو حنيفةَ (?) ومالكٌ (?)، فاشترطا الإِسلامَ في المحدودِ (?) بالرجم والجلدِ الذي استقر حكمًا مبينًا لهذه الآية، فيكون إطلاقهُ أيضًا مبيَّنًا بتقييدِ المبيَّنِ بنساءِ المؤمنين، فأنه (?) إذا كان اللفظ مفتقرًا إلى البيان لإجماله، فهو مقيدٌ بحالٍ أو صفةٍ، فورد لفظٌ مُبَيِّنٌ لذلك الإجمال (?)، وهو حالٌ من ذلك التقييد، حمل على التقييد، وصار مبيِّناً (?).

ويشهد للتقييد التقييدُ في الآية التي تليها، وهو قوله: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ} [النساء: 16].

ويشهد له أيضًا الاعتبارُ بالتقييد؛ كقوله تعالى: {وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ} [الأحزاب: 55].

وبالاحتمال الثاني قال الشافعيُّ (?)، ويشهدُ له ما رويناه في "الصحيحين" من حديث ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- قال: إن اليهودَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015