وقال أهلُ الظاهر: الأمةُ كالحرة، فتتربص أربعة أشهر وعشرًا (?)، وبه قال الشافعي في أحد قوليه (?)، وقد مضى القولُ معه في عدة الطلاق.

* فإن قلتم: فما الحكمُ في الأمة الموطوءة بملك اليمين إذا مات عنها سيدها؛ فإن الله سبحانه لم يذكر إلا حكمَ الأزواج، وتخصيصُ الأزواجِ يفهمُ أن غيرهم ليسوا كمثلهم في الحكم، فهل روي في ذلك سُنَّةٌ أو أثرٌ؟

قلت (?): الأمةُ لا تخلو إما أن تكون أمَّ ولدٍ، أو لا.

فأما غيرُ أمِّ الولد، فإن العلماء اتفقوا على وجوب استبراء رَحِمها بحَيضَةٍ (?).

وأما أمُّ الولد:

- فمنهم من ألحقَها بالزوجة الحرةِ (?)، واستُدل بحديثِ قَبيصةَ بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015