أحداً يغتاب عنده، وقد بكى بالليل حتى عمي، قتله الحجاج سنة (95 هـ) وله تسع وأربعون سنة، قال ميمون بن مهران: مات سعيد بن جبير وما على الأرض رجل إلا وهو يحتاج إلى علمه. انظر: "الطبقات الكبرى" (6/ 256)، و"حلية الأولياء" (4/ 272)، و"سير أعلام النبلاء" (4/ 321).
70 - سعيد بن مسعدة المجاشعي، أبو الحسن، المعروف بالأخفش الأوسط البصري، مولى بني مجاشع بن دارم، أحد الأئمة النحاة من البصريين، أخذ عن سيبيويه، وهو أعلم من أخذ عنه، وكان قد أخذ عمن أخذ عنه سيبويه؛ لأنه أسنّ منه، طلب منه الكسائي أن يضع كتاباً في معاني القرآن، فوضع كتاباً، وصار الكسائي يحذو مثاله حتى وضع كتابه في المعاني، وله كتب كثيرة منها: "الاشتقاق"، و"الأوسط في النحو"، و"القوافي " وغير ذلك. مات سنة (215 هـ). انظر: "معجم الأدباء" (11/ 224)، و"إنباه الرواة" (2/ 36)، و"البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة" (104)، و"بغية الوعاة" (/905).
71 - سفيان بن حسين بن الحسن، أبو محمد الواسطي، الحافظ الصدوق، حدث عن الحسن، وابن سيرين، والزهري، وروى عنه شعبة، وهشيم، ويزيد بن هارون، وجماعة، وقد وثقه جماعة في سوى ما يرويه عن الزهري، فإنه يضطرب فيه، يأتي بما ينكر، توفي في خلافة أبي جعفر سنة (150 هـ) تقريباً، ووقع له نحو ثلاث مئة حديث. انظر: "الطبقات الكبرى" (7/ 312)، و"تاريخ بغداد" (9/ 149)، و"سير أعلام النبلاء" (7/ 302).
72 - سفيان بن سعيد بن مسروق، أبو عبد الله الثوري، الكوفي الإمام الفقيه شيخ الإسلام وسيد الحفاظ وأمير المؤمنين في الحديث، اجتمعت عليه الأمة بالرضا والصحة، وأجمع الأئمة على تقديمه وتفضيله في العلم، قال مالك: إنما كانت العراق تجيش علينا بالدراهم والثياب، ثم صارت تجيش علينا بسفيان الثوري، مات سنة (161 هـ).
73 - سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون، مولى محمد بن مزاحم، أبو محمد الكوفي ثم المكي، الإمام الكبير، حافظ العصر شيخ الإسلام، طلب الحديث وهو غلام، ولقي الكبار، وحمل عنهم علماً جماً، أتقن وجوّد، وجمع وصنف، وعُمّر دهراً، وكان ربما دلّس، لكن على الثقات، مات سنة (198 هـ) وله إحدى وتسعون