منه شيءٌ، ويقسمُ الخمسَ على أربعةِ أسهم.
وحُكِي هذا عن ابنِ عباسٍ -رضي الله تعالى عنهما (?) -.
والذي عليه أكثرُ العلماءِ: أنهُ للتقسيمِ، وأنه - صلى الله عليه وسلم - يملكُ الخُمُسَ (?)، فقد خصَّ اللهُ تعالى نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - بذلكَ، وإن لم يَخُضِ الوقيعةَ، ويخصّهُ بالصَّفِيِّ (?) من المَغْنَمِ أيضاً، وقد اصطفى صفيَّة وذا الفقار (?)، (?).
واختلفوا في سَهْمِه، فقال قومٌ: يسقُطُ بموتهِ (?) شَرَّفَهُ اللهُ تعالى بذلكَ، وأبطلَ به ما كانتِ العربُ في الجاهليةِ تَخُصُّ به رئيسَها، فكانوا يجعلونَ له الرُّبُعَ والصَّفِيَّ، ثم يتحكَّمُ بعدَ الصَّفِيِّ في أيِّ شي؛ أرادَ، ويجعلون له ما شذَّ من الغنيمةِ، وما فضلَ من مَتاعٍ، قال شاعرُهم (?): [البحر الوافر]
لَكَ المِرْباعُ منها والصَّفايا * * *
وحَكْمُكَ والنشيطةُ والفُضول